الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث (من قلم أظفاره يوم السبت..)

السؤال

أريد سند ومتن الحديث التالي ـ إذا سمحتم ـ أثر أيام الأسبوع في تقليم الأظافر، قال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: من قلم أظفاره يوم السبت وقعت الآكلة في أصابعه، ومن قلم أظفاره يوم الأحد ذهبت بالبركة فيه، ومن قلم أظفاره يوم الإثنين يصير حافظا وقارئا وكاتبا، ومن قلم يوم الثلاثاء ـ أجاف ـ الهلاك عليه، ومن قلم يوم الأربعاء يصير سيء الخلق، ومن قلم يوم الخميس يخرج الداء منه ويدخل فيه الشفاء، ومن قلم أظفاره يوم الجمعة زيد في عمره.
ولكم جزيل الشكرـ إذا ممكن ـ أريد الرد بأسرع وقت ممكن.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فلم نعثر ـ فيما بين أيدينا من كتب ـ على حديث بهذا اللفظ الذي أوردته، ولكن مما ورد بشأن تحديد أيام لتقليم الأظفارما ذكره الشوكاني في كتابه الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ولفظ الحديث: من قلم أظفاره يوم السبت خرج منه الداء ودخل فيه الشفاء، ومن قلم أظفاره يوم الأحد خرجت منه الفاقة ودخل فيه الغني ومن قلم أظفاره يوم الإثنين خرجت منه العلة ودخلت فيه الصحة، ومن قلم أظفاره يوم الثلاثاء خرج منه المرض ودخلت فيه العافية، ومن قلم أظفاره يوم الأربعاء خرج منه الوسواس والخوف ودخل الأمن والصحة ومن قلم أظفاره يوم الخميس خرج منه الجذام ودخلت فيه العافية، ومن قلم أظفاره يوم الجمعة دخلت فيه الرحمة وخرجت منه الذنوب.

ثم قال الشوكاني: هو موضوع في إسناده وضاعان ومجاهيل فقبح الله الكذابين وقبح ألفاظهم الساقطة وكلماتهم الركيكة.

قال السخاوي في كتابه ـ المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة: حديث قص الأظفارلم يثبت في كيفيته ولا في تعيين يوم له عن النبي صلى الله عليه وسلم شيء وما يعزى من النظم في ذلك لعلي ـ رضي الله عنه ـ ثم لشيخنا ـ رحمه الله ـ فباطل عنهما وقد أفردت لذلك ـ مع بيان الآثار الواردة فيه ـ جزءا. انتهى.

ويعني بشيخه: الحافظ ابن حجر العسقلاني.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني