الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم وضع صور النساء وتعليقاتهن على الموقع الإلكتروني

السؤال

حفظكم الله شيخنا الفاضل وبارك في عمركم، السؤال بخصوص موقع الفيس بوك: لي أكثر من صفحة دعوية على الفيس بوك، وهى صفحات عامة وليست خاصة وبها أعضاء من الجنسين ومن شروط قبول العضو ألا تكون صورته الشخصية بها إثارة، أو لامرأة متبرجة، هذا أولا، وثانيا: عندما أنشر فيديو إسلامي، أو أكتب مقالا ويتم التعليق عليه من الأعضاء، وبخاصة النساء، وتكتب تعليقا على ما نشرت: مثل جزاك الله خيرا، أو بارك الله فيك، أو أي كلام يتعلق بملاحظة على ما نشر، فهل هذا جائز أم لا؟.
ثالثا: لو طرح موضوع للنقاش، أو أثير سؤال وشارك فيه جميع الأعضاء بالإجابات، فهل هذا أيضا جائز أم لا؟ أفيدونا أفادكم الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فنسأل الله تعالى أن يجزيك خيرا على حرصك على الدعوة إلى الله تعالى، فهذا عمل من أشرف الأعمال واستخدام الفيسبوك في الأمور النافعة أمر حسن، فهو وسيلة تبليغ ونشر للخير، وانظر الفتوى رقم: 123378.

وأما وضع الصور على الموقع، فبالنسبة لصور الرجال فلا حرج في وضعها فيه، وأما صور النساء فلا شك أنها ستوضع بحيث تكون المرأة كاشفة لوجهها، فإذا كان الأمر كذلك فلا يجوز وضعها، لأنها حينئذ ستكون مثارا للفتنة، وراجع الفتوى رقم: 136196.

وأما كتابة المرأة مثل عبارات الثناء المذكورة تعليقا على موضوع من المواضيع فجائز، وكذا مشاركة الأعضاء رجالا ونساء في مناقشة موضوع من المواضيع النافعة، وسبق بيان ذلك بالفتوى رقم: 79549.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني