الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من قال (يحرم علي أن أفعل أمرا) ففعله

السؤال

قبل أسبوعين تقريبا قلت يحرم علي أن أجلس أمام الحاسوب، وقلت أيضا يحرم علي أن أتعشى. ولكن جلست على الحاسوب وتعشيت. فما حكم ذلك؟ وجزاكم الله خيرا

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فتحريم الحلال لا يحرم به شيء سوى الزوجة عند المالكية، وقد اختلف في وجوب الكفارة كما قدمنا في الفتاوى التالية أرقامها: 24416 54951 39376
ثم اعلم أن هذه الأجهزة نعمة من الله تعالى ينبغي أن نستعين بها على ما يرضيه، فقد أخبر تعالى أنه أتم النعم علينا لنشكره ونسلم له فقال: وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ.{المائدة: 6} وقال: كَذَلِكَ يُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْلِمُونَ{النحل: 81} .
وإذا علمت من حالك أنك لا تستطيع منع نفسك من الوقوع في الحرام إلا بالتخلص التام من استخدام هذه التقنية وعدم اقتناء أدواتها، فإن التخلص من كل ذلك واجب عليك؛ لأنه تعين وسيلة إلى الواجب، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب.
وراجع الفتاوى التالية أرقامها للاطلاع على الوسائل المساعدة على ذلك: 68673,93857,71122,76975.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني