الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحوال التحايل على الجمارك والتهرب منها

السؤال

أنا شاب مقعد عندي بتر في كلا الطرفيين السفليين ـ الأرجل ـ تقدم لنا الحكومة في بلدي معاملات خاصة وتسهيلات حيث إنني أريد شراء سيارة وكوني معاقا حركيا لا أدفع جمارك على السيارة وتبقى بسعر الشركة فأكون بذلك معفيا من دفع مبلغ 5000 $ دولار ولي صديق يريد أن يشتري سيارة، لكن المبلغ المطلوب للجمارك هو 12000 $ دولار تقريبا، فطلب مني تسجيل سيارته باسمي بحيث يذهب عنها مبلغ الجمارك:12000$ ويدفع هو جمارك سيارتي: 5000$ ويكون بذلك وفر على نفسه مبلغا كبيرا، فما رأيكم في ذلك؟ وبارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول وعلى آله وصحبه، أما بعد :

فالضرائب الجمركية منها ما هو محرم شرعا، لكونه يؤخذ ظلما، أو يصرف في الظلم والفساد، وهذا النوع لا حرج في التحايل عليه والتهرب منه وإعانة من يريد ذلك، ومن الضرائب ما هو مشروع، وهو المأخوذ بحق لمصلحة الناس مثلما إذا كانت موارد الدولة العامة لا تفي بحاجة الأمة، وكانت الضرائب تؤخذ لسد تلك الحاجة والقيام بتلك المصالح، فهذه لا يجوز التهرب منها بهذه الحيلة ولا بغيرها من الحيل، ولا إعانة من يريد التحايل عليها، لأن تحصيل تلك الضرائب مما تقتضيه المصلحة العامة التي لا بد للجميع من التعاون عليها، والالتزام بما يحققها، وقد فصلنا القول في ذلك في الفتويين رقم:: 5107، ورقم: 592.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني