الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم قراءة القرآن في الجلوس بين السجدتين بنية الدعاء

السؤال

إذا قرأت آيات كثيرة في الرفع من السجود في الصلاة المكتوبة بنية الدعاء، هذا أيضا لا بأس به ؟ لا يبطل صلاتي. شكرا لكم على هذا الموقع. فأنا استفدت كثيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وبعد:

فقد سبق أن أوضحنا في الفتوى رقم : 4713، ما يقال بين السجددتين ، أما قراءة القرآن في هذا الموضع فالأصل أنها غير مشروعة لكنها لا تبطل الصلاة، قال النووى في المجموع . واتفقوا على كراهة قراءة القرآن في الركوع والسجود وغير حالة القيام؛ للحديث. انتهى والمراد بالحديث: ما روى مسلم في صحيحه عن ابن عباس رضي الله عنهما .أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعا أو ساجدا ، فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فقمن أن يستجاب لكم : وقد ذكربعض أهل العلم أن القراءة في السجود تشرع إذا قصد بها الدعاء؛ كما سبق بيانه في الفتوى رقم :23020، وإ ذا شرع ذلك في السجود فمن باب أولى جوازه في الجلوس بين السجدتين، والزيادة في الدعاء على الذكر المأثور بين السجدتين جائزة ما لم تك إثماً أو قطيعة رحم، نص على ذلك أهل العلم. ففي حاشية زاد المستقنع في الفقه الحنبلي بعد أن ذكر الحديثين الواردين في الدعاء بين السجدتين : وهذان الحديثان الوارد فيهما من باب الدعاء ، ومنه يستفاد أن هذا الموضع موضع دعاء ، وحيث كان موضع دعاء وحيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يطيل الجلوس حتى يقال قد نسي فإن فيه : أنه لا بأس أن يزيد من الأدعية ما شاء من غير أن يتخذ شيئاً من الألفاظ سنة مستحبة في هذا الموضع . انتهى

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني