الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طلب العلاج من قدر الله وقضائه

السؤال

أنا متزوجة من سنتين ولم يشأ لي ربي الحمل، وبعد شهر من الزواج اكتشفت عندي تكيس على المبيض وعملت عملية ورجع مرة أخرى، وعملت تلقيحا صناعيا ولم يشأ لي والحمد لله على كل حال، وأنا مداومة على الصلاة وأدعية سيدنا زكريا والاستغفار والصلاة على سيد المرسلين، وصلوات النوافل، والدكتور قال لي إني محتاجة عملية حقن مجهري.
السؤال: هل أنا بعلاجي هذا أعترض على أمر الله أم أستمر في العلاج. ماهو رأيك؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

فنسأل الله تعالى أن يشفيك وييسر أمرك. ولتعلمي أن التداوي من الأخذ بالأسباب المأمور به شرعا والمرغب فيه طبعا، فقد حث نبينا صلى الله عليه وسلم على التداوي كما في حديث: تداووا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء. رواه أصحاب السنن. وثبت من فعله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتداوى، وكان أصحابه يتداوون.
ولذلك لا يعتبر العلاج والأخذ بالأسباب اعتراضا على قدر الله تعالى وقضائه، بل هو من قضاء الله تعالى وقدره
فلا حرج عليك في العلاج لطلب الولد عن طريق التلقيح الاصطناعي إذا توفرت الضوابط الشرعية التي نص عليها مجمع الفقه الإسلامي، وراجعي في ذلك الفتوى رقم: 1458.
ومن أعظم الأخذ بالأسباب كثرة الدعاء واللجوء إلى الله تعالى.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني