الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحجامة...تعريفها...أهميتها..

السؤال

ماهي الحجامة؟ وما هي الأحاديث الصحيحة التي وردت فيها؟ وهل لها أيام معينه محظور أو مرغوب إجراؤها فيها؟ وهل هي تحد حقيقي للطب الحديث ؟أريد أكبر كم ممكن من المعلومات لأهمية وضرورة الموضوع .

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالحجامة هي عملية يستخرج بها الدم من نواحي الجسد. وقد فرق ابن القيم -رحمه الله- في الطب النبوي -وهو الجزء الرابع من كتاب زاد المعاد- بينها وبين الفصد، بأن الحجامة تنقي سطح البدن أكثر من الفصد، والفصد لأعماق البدن أفضل.
ومما ورد من الأحاديث في شأن الحجامة ما يلي:
1- ما رواه ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما مررت ليلة أسري بي بملأ إلا قالوا: يامحمد مُر أمتك بالحجامة. قال الأرناؤوط: صحيح بشواهده.
2- ما ثبت في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: احتجم النبي صلى الله عليه وسلم، وأعطى الحجام أجرة.
أما عن أفضل الأيام للحجامة ففي سنن أبي داود من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من احتجم لسبع عشرة، أو تسع عشرة، أو إحدى وعشرين، كانت شفاء من كل داء.
أما كونها تحدياً للطب الحديث فلا شك في ذلك، بل هي واحدة من أصول الطب، فقد ثبت في صحيح البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الشفاء في ثلاث: شربة عسل، وشرطة محجم، وكية نار، وأنا أنهى أمتي عن الكي.
قال ابن القيم معلقاً على هذا الحديث: قال: أبو عبد الله المازري : الأمراض الامتلائية، إما أن تكون دموية، أو صفراوية، أوبلغمية أو سوداوية، فإن كانت دموية فشفاؤها إخراج الدم، وإن كانت من الأقسام الثلاثة الباقية فشفاؤها بالإسهال الذي يليق بكل خلط منها، وكأنه صلى الله عليه وسلم نبه بالعسل على المسهلات، وبالحجامة على الفصد.... إلخ .
يراجع زاد المعاد 4/50، ولمزيد من البيان عن الحجامة وما يتعلق بها يرجع إلى نفس المصدر السابق من صـ50 ، صـ63.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني