الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

من عير أخاه بذنب هل يبتلى به؟

السؤال

ما من عبد يعيب على أخيه ذنبًا إلا ويبتلى بهذا الذنب !
هل هناك نص من كتاب أو سنة يؤكد تلك المقولة ؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيشهد لمعنى هذه المقولة، ما أخرجه الترمذي في سننه قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان، عن معاذ بن جبل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عير أخاه بذنب، لم يمت حتى يعمله. وقال الترمذي: حسن غريب، وليس إسناده بمتصل. وقال ابن منيع: قالوا يعني من ذنب قد تاب منه.

وقال الألباني في حكمه على هذا الحديث: موضوع.

ويقول الغزالي: وكل هذا يرجع إلى استحقار الغير والضحك عليه استهانة به، واستصغارا له، وعليه نبه قوله تعالى: عسى أن يكونوا خيرا منهم. أي لا تستحقره استصغارا فلعله خير منك، وهذا إنما يحرم في حق من يتأذى به، فأما من جعل نفسه مسخرة وربما فرح من أن يسخر به كانت السخرية في حقه من جملة المزاح.

وراجع حديث الشماتة في الفتوى رقم: 64217 .

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني