الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشك في صحة الأحاديث بمجرد الوساوس والأوهام من تلبيس الشيطان

السؤال

حسب إحدى الفتاوى من فضيلتكم أن في صحيحي البخاري ومسلم أحاديث يسيرة منتقدة، وقرأت فتوى من فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله تعالى أن الإمام الألباني رحمه الله تعالى قد يقع في بعض الخطأ في بعض الأحاديث، وقد يعتقدها صحيحة وهي ضعيفة، وقد يعتقدها ضعيفة وهي صحيحة، لكن هذا قليل. مشكلتي هي أنني أعاني من الوسواس القهري، فصرت كلما أقرأ حديثا صحيحا ينتابني الشك فورا في صحته، لذلك قمت بتحميل كتاب اسمه: الأحاديث المنتقدة في الصحيحين، لمؤلفه أبو سفيان مصطفى باحو. ولكني لست على ثقة من مؤلفه. فهل تنصحوني بقراءة كتابه؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فننصحك بعدم القراءة في هذه الأمور الدقيقة؛ لئلا يزداد بك الوسواس، وحسبك أن تعلم أن هذه الأحاديث المنتقدة في الصحيحين قليلة جدا، والصواب في عامة ما انتقد على الشيخين معهما لا مع المنتقد، وانظر الفتوى رقم: 35370

وحسبك أن يقول بصحة الحديث أحد العلماء المعروفين بالتضلع من هذا الفن كالشيخين والترمذي ونحوهم، وكالحافظ ابن حجر والنووي وابن تيمية والذهبي ونحوهم من العلماء المتبحرين، ومن المتأخرين كالألباني وأحمد شاكر والوادعي ونحوهم. فإذا صحح الحديث أحد هؤلاء العلماء ونحوهم فيكفيك هذا في الاعتقاد بصحته ودع عنك الوسوسة، فإذا تبين لك أن غيره يخالفه فقلد من تثق به، وأما أن تشك في تصحيح الأحاديث لمجرد الوساوس والأوهام فهذا من الشيطان، فدعه عنك ولا تلتفت إليه.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني