الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإكراه المعتبر على الحلف لا يلزم منه شيء

السؤال

هل يجوز لي الحلف على المصحف مجبرة؟ فأخي يجبرني أن أحلف على القرآن بأن لا أكلم خالي إلى الأبد، وأنا لا أستطيع أن أنفذ هذا الحلف ولا أستطيع أن لا أحلف، لأنه هددني بالضرر لي، علما بأن أخي غير ملتزم ودائما يأتيه الوسواس أن الله سوف يعاقبه بما يفعله من معاص بإخوته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فيمين المجبر غير منعقدة عند جمهور العلماء، ولا يلزم بها شيء، وانظري الفتوى رقم: 94461.

لكن يبقى النظر في مدى كونك مجبرة، فالإكراه المعتبر إنما هو الإكراه الملجئ بالتهديد بالضرب أو نحوه مما يتأذى منه عادة، وراجعي الفتوى رقم: 24683.

وعموما، فإن ثبت كونك مكرهة على هذا الحلف فيجوز لك التلفظ به، ولا يلزمك به شيء ـ إن شاء الله ـ أما إن حلفت وأنت غير مكرهة، فإن يمينك تكون منعقدة، وحينئذ لا يجوز لك الوفاء بها، لكونها يمينا على معصية، فصلة رحم الخال واجبة كما سبق في الفتوى رقم: 237769.

فيجب عليك الحنث في اليمين وإخراج الكفارة، وعليك بوعظ أخيك بالأسلوب الحسن المناسب، مبينة له خطورة قطع الأرحام، وأن الجزاء من جنس العمل، وأنه كما يدين يدان.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني