الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الشيخ (شعيب الأرناؤوط) وتحقيقاته الحديثية

السؤال

رأيت تحقيقات حديثية شيقة للشيخ شعيب الأرناؤوط، وقرأت بعدها ردودا للعلماء عليه، ومنهم إمام السنة الشيخ ناصر الدين الألباني رحمه الله، فأرجو أن تخبروني برأيكم فيه، وهل تنصحوني بالاعتماد على تحقيقاته وتخريجاته.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فالشيخ شعيب الأرناؤوط أحد العلماء الذين عرفوا بعلم الحديث في زمننا هذا، وله تحقيقات جيدة لعدد من الكتب المهمة، وهو كغيره من علماء الحديث يخطئ في أحكامه ويصيب، وربما حكم على حديث بالصحة يرى غيره أنه ضعيف، ولا ضير في هذا، فلم يزل المحدثون يختلفون في أحكامهم على الأحاديث، وكتبهم شاهدة بذلك.
وطالب العلم إن كان ممن يستطيع النظر في هذا العلم فله أن ينظر في قول شعيب وقول غيره، وما رآه أقرب إلى الصواب أخذ به، وإن كان ممن لم يبلغ تلك المرتبة فله تقليد من يثق بعلمه ودينه، وهناك من أئمة الحديث وعلماء السنة من يقدم في تقليده على شعيب وغيره من علماء عصرنا، كالإمام ابن عبد البر، والحافظ ابن حجر رحمهما الله والحافظ الزيلعي والإمام النووي والحافظ العراقي وأمثال هؤلاء، وكذلك بالأحرى من تقدموا عليهم، كأمثال الإمام أحمد والبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم الرازيين.
هؤلاء أولى بالتقليد ممن جاء بعدهم لوفرة علمهم ودرايتهم بهذا الفن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني