الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم تناول الأدوية التي تحوي الكحول

السؤال

بالنسبة للغسول الفموي (أي الغسول الخاص بالفم و التهاب اللثة أو المضمضة) فأكثره يدخل الكحول في تركيبه فهل استخدامه جائز شرعاً و شكراً لكم

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

قبل الجواب عن هذا السؤال لا بد من توضيح أمرين:
الأول: القول بأن الغسول الخاص بالفم والتهاب اللثة أو المضمضة أكثره يدخل الكحول في تركيبته مجرد دعوى، لا يترتب عليها حكم حتى نتيقن بوجوده في نوع معين، فيصدر الحكم بشأنه.
الثاني: من العلماء من قال بأن الكحول يدخل في كثير من المركبات الدوائية والصيدلانية، فيستخدم مذيباً للمواد الدهنية والقلوية، أو لإعطاء الدواء نكهة معينة تعودها الغربيون، حيث يأتينا الدواء جاهزاً مصنعاً في أغلب الأحيان، أويستخدم كمادة مذيبة وحافظة.
وعلى أية حال فالذي نرجحه -والعلم عند الله- أن الأمر يتوقف على كمية الكحول، فإذا كانت النسبة في أي مركب دوائي أو عطري أو غيره نسبة تجعل من هذا المركب شراباً يسكر إذا شرب منه الكثير بسبب الكحول، فإنه يحرم القليل والكثير شرباً واستعمالاً، كالمضمضة ونحوها، ويحرم بيعه وشراؤه، وإذا كانت النسبة قليلة بحيث إن المسكر استهلك وذاب ولم يبق له لون ولاطعم ولارائحة ولاأثر سكر إذا شرب منه الكثير: فليس بحرام ، ويجوز استعماله وبيعه وشراؤه. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني