الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك العلاج لأجل الإنجاب

السؤال

أنا أم لطفلين وأبلغ من العمر 30 عاما، أصبت بتكيس وصغر حجم المبايض ولا أستخدم أي وسيلة من وسائل منع الإنجاب، وقررت الطبيبة أن آخذ المنشطات وغيرها من أدوية مساعدة، وأخذت الأدوية لمدة شهرين، ولكني تعبت ولا طاقة لي بأخذ الأدوية، وقالت لن يحدث حمل بدونها، السؤال: هل أنا آثمة في ذلك؟ وهل حكمي حكم الممتنعة عن الإنجاب؟ علما بأني أنا وزوجي راضيان بقضاء الله إن لم نرزق بغير هذين الطفلين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالإنجاب مطلب فطري، ومقصد من أعظم مقاصد الزواج، ينبغي السعي في تحصيل أسبابه، وإذا لم يتيسرالإنجاب لمرض جاز الأخذ بأسباب العلاج المشروعة، فعن أسامة بن شريك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تداووا، فإن الله عز وجل لم يضع داء إلا وضع له دواء، غير داء واحد: الهرم. رواه أبو داود. والأكثرون من العلماء على أن التداوي لا يجب؛ كما هو مبين في الفتوى رقم: 27266.

لكن إذا كان الدواء يغلب على الظن نفعه ولا يشق عليك فلا ينبغي لك تركه، وخاصة إن علمت رغبة زوجك في الإنجاب.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني