الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم إخراج فدية عن صوم النذر بسبب المرض

السؤال

نذرت أن أصوم شهرا إذا رزقت بطفل ليس به تشوهات، بعد ما قال المستشفى إن الجنين سيكون به تشوهات، وكان هذا بالشهر السابع من الحمل، ولكن بفضل الله ولد الطفل سليما والحمد لله، إنني لم أحدد شهرا متواصلا أو على فترات أو متى أصوم، وعلى أي حال أنا بدأت الصيام من أول شهر عشرة (أكتوبر) الحالي، ولكن يوم 13 أتاني ألم شديد في القلب، وأخذوني إلى المستشفى بالإسعاف، وهناك أعطوني محلولا مسكّنا للآلام به فيتامين، فأنا سألت الشيخ عندنا في النمسا قال لي أفطر هذا اليوم واقضه لاحقا، ولكن في المستشفى قرروا إجراء عملية قسطرة في القلب، وستكون يوم 27 /10 إن شاء الله، وفي هذا الحال سيكون باقي 4 أيام ويوما سابقا يوم 13 إذن سيكون بقي لي خمسة أيام، فماذا أفعل؟ هل أقضيها بعد المستشفى مباشرة أم ماذا أفعل؟ وللعلم فإني لا أعرف كم أمكث في المستشفى، أم أفطر من ينوب عني؟ مع العلم أنني مقتدر بفضل الله، ويمكن أن أفطر من ينوب عني، فبكم أتصدق عن هذه الأيام الخمسة؟ وهل يجوز أن أوصي أحدا غيري بأن يدفع هذا المبلغ في مصر؟ لأَنِّي مقيم بالنمسا ولم أجد أحدا يستحق الصدقة، أفيدونا وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالنذر المعلق على شرط مكروه، لكن يلزم الوفاء به إذا حصل ما علق عليه، ومن ثم فيلزمك صيام هذا الشهر الذي نذرت صومه، وما دمت لم تنذر صومه متتابعا فيجزئك أن تصومه متتابعا ومتفرقا، وانظر الفتوى رقم: 117055، وما دمت لم تصم شهرا بالأهلة فإن عليك صيام ثلاثين يوما، فإذا أجريت تلك العملية فإنك تنظر كم بقي عليك من الأيام فتتمها بعد شفائك، ولا يجزئك غير الصوم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني