الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إعداد الرجل بحثًا متعلقًا بعلاج سرطان الثدي بالأشعة

السؤال

كنت قد طرحت على حضراتكم سؤالًا سابقًا حول: حكم تخصص الرجل في التصوير الطبي المتعلق بسرطان الثدي، ورقم السؤال هو: 2593238، وقد حصلت على إجابة منكم، لكنني أظن أنّ فهمكم لسؤالي لم يكن كاملًا، أو أنني لم أوفق في تبليغ ما يحيرني بالضبط،
فأنا مقبل على التخرج وإعداد موضوع ـ بحث ـ علاج سرطان الثدي بالأشعة، وليس التخصص في هذا المجال، أو الحصول على شهادة فيه، فأنا أدرس أشعة تشخيصية، وهذا التخصص يعد من الأشعة العلاجية، ويتطلب مسابقة، ودراسة سنتين إضافيتين، والسؤال بالضبط هو أنه من الواجب عليّ في دراستي إعداد مذكرة تخرج ـ أي بحث مكون من العديد من الصفحات، واختيار موضوعها يكون على الاختيار، وليس إجباريًّا، واخترت هذا الموضوع باقتراح من أحد الأساتذة؛ لأن هذا الموضوع لم يتطرّق إليه أحد من قبل في المعهد، فهذا سيكون إضافة مهمة للطلبة، وللباحثين في الموضوع في المعهد، إضافة إلى أنني لم أجد موضوعًا غيره، وهو ذو أهمية بالغة؛ نظرًا لتفشي المرض، كما أن هذا ربما يساعدني في الحصول على علامة جيدة، وإعدادي للبحث يتطلب دراسة وبحثًا جيدًا في الموضوع، وإرفاق الصور، وربما الحديث مع المرضى، والتربص في مركز العلاج أيضًا، فهل من مانع شرعي لهذا؟ وهذا موضوع يحيرني، ويعيق تقدّمي في البحث، كما أنني أشعر بضيق الصدر، وخوف من عصيان الله، وقد صليت صلاة الاستخارة قبل اختيار الموضوع، وعزمت عليه، لكنني أشعر بالذنب، والخوف والوسوسة أحيانًا.
وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل أنه لا يجوز للذكر الاطلاع على صور تظهر عورات النساء، أو الدخول معهن في أحاديث خاصة لا تخلو من حرج، ونحو ذلك، ومع تقرير هذا الأصل ينبغي التنبيه على أن الحاجة لو وجدت لدراسة الطلبة الذكور لشيء يتعلق بالنساء، ولم يتوفر من الطالبات من تقوم بما يفي بحاجة المجتمع، فلا حرج في القيام بذلك، دفعًا للحاجة، وتحصيلًا لمصلحة العباد، وفي فتوى اللجنة الدائمة التي نقلناها لك في فتوى سؤالك السابق برقم: 313609، ما يدل على ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني