الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل عدم طلب العلاج من الوسواس القهري ينافي التداوي المشروع؟

السؤال

هل عدم طلب العلاج من الوسواس القهري ينافي قول النبي صلى الله عليه وسلم: (تداووا عباد الله، فإن الله ما أنزل داء إلا وأنزل معه الدواء)؟ وجزاكم الله خيرًا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالتداوي أمر حسن مشروع، قد أمر به النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: تداووا عباد الله؛ فإن الله لم يضع داء إلا وضع له دواء. رواه أصحاب السنن.

وعليه؛ فينبغي للمريض طلب العلاج من مرضه، وخاصة إذا كان مريضًا بالوسواس؛ لما ينجم عنه من آثار سلبية تؤثر على أمور دينه ودنياه، وتجعله في عنت شديد.

وإذا لم يفعل ذلك، ولم يتعالج مما أصابه، فالحكم بمخالفته وإثمه ينبني على خلاف أهل العلم في حكم التداوي، وقد سبق بيانه في الفتوى رقم: 27266.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني