الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تعويض المتهم إذا كان سجنه بغير حق

السؤال

ما تعويض المتهم السجين عند ظهور براءته في النظام الإسلامي ؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن هذا السؤال ينبني على الخلفية الموجودة لدى السائل وغيره عن الواقع الموجود اليوم في العالم خصوصاً في البلاد العربية، لاعن النظام الإسلامي في الحكم والتحاكم والقضاء. حيث إن الواقع مليء بأحداث السجن بسبب الاشتباه أو السجن للمعارضة السياسية أو الثقافية أو السجن للعداوات الشخصية والقبلية والحزبية، ثم من دخل السجن فإن قضيته قد تبقى سنين إلى أن تأتي المحاكمة ثم تستمر المحاكمة سنين كذلك. لكن عندما نتصور النظام الإسلامي فإن هذا السؤال يرد، حيث إن النظام الإسلامي في القضاء قائم على أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، وأنه لا يُسجن أحد إلا لمصلحة شرعية، والسجن عقوبة لا تكون إلا لمستحقها، والناس أمام القضاء سواء، ثم إن القاضي ينظر في الدعاوى والبينات فعلى المدعي البينة وعلى المنكر اليمين، وبهذا يكون الفصل بين المتخاصمين في وقت قياسي بالنسبة للقضاء الموجود اليوم، وقد كتب الفقهاء من كل المذاهب أبواباً في القضاء الإسلامي وما يتعلق به فلتراجع في كتب الفقه وكذا تحدثوا عن السجن ومتى يكون وكم يكون وكيف يكون ولمن يكون.......! لكن لو فرض أن القاضي أخطأ في الحكم على شخص بريء وفقاً لمعطيات معينة ثم تبين بعد ذلك أنه بريء، وقد حكم عليه بضرر حسي أو معنوي، فإنه يعوض من بيت المال وفقاً للضرر الحاصل له، وهذا يختلف باختلاف الحال، والأمثلة على ذلك كثيرة تراجع في كتب الفقه والتاريخ الإسلامي. والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني