الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

دلالة المرض وتعسر الخطبة بدون سبب

السؤال

أنا إنسانة أخاف الله سبحانه، لست متزوجة، في كل مرة يخطبني رجل، يتهرب مني، مع أنه لا ينقصني شيء، ومنذ سنة أمرض، فأذهب إلى المستشفيات، يقولون لي: لا تعانين من شيء.
هل أنا مسحورة؟
أرجوكم أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن لم يتبين للأطباء وجود شيء من الأمراض العادية، فلا يبعد أن يكون هنالك شيء من السحر، أو نحوه.

وأفضل علاج للسحر وغيره، هو الالتجاء إلى الله سبحانه بالدعاء والتضرع، فهو مجيب دعوة المضطر، وكاشف الضر، كما قال عز وجل: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ {النمل:62}، واحرصي أيضا على المحافظة على الطاعات، وخاصة الفرائض، ومن أهمها الصلاة، وعليك بالتزام أذكار الصباح والمساء، ورقية النفس بالرقية الشرعية. ولمزيد الفائدة، راجعي الفتويين: 5252، 4310.

وأما تأخير الزواج، فقد يكون لأسباب عادية، وهو من الأمور المقدرة، التي سيأتيك ما كتب لك منها، قال تعالى: وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَقْدُورًا {الأحزاب:38}، فسليه تعالى أن ييسر لك زوجا صالحا، واستعيني بمن تثقين فيه من أقربائك، وصديقاتك ليكن عونا لك في هذا السبيل، علما بأن المرأة المسلمة، يجوز لها شرعا البحث عن الأزواج، وعرض نفسها على من ترغب فيه زوجا لها. وراجعي فتوانا رقم: 18430.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني