الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

السؤال

ما حكم فضح أمر النمام؛ لكشف نميمته، وإظهار كذبه، ودرء تهمة عن بريء، قد أصبح محل تهمة وشبهة، بسبب نميمة هذا النمام. كالكشف عن مكالمة مسجلة بصوته، قام فيها النمام بسب من اتهم غيره بسبهم، أو نحو هذا من وسائل الدفاع عن النفس، وكشف الحقيقة؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالأصل هو ضرورة ستر المسلم، ونصحه فيما بينك وبينه، فإن هذا أولى من فضيحته، وهتك ستره، فيؤمر هذا النمام بعلاج ما أدت إليه نميمته من الفساد، وأن يسعى لإصلاح ذات البين، كما أفسد بين الناس، فإن لم يمكن ذلك، ولم ينتصح، وكان دفع الظلم عن الشخص الذي نمَّ عليه، لا يتأتى إلا بفضيحته وكشف أمره، فليفضح أمره؛ لترد الحقوق إلى أصحابها، ولتفصيل القول في حكم ستر العاصي، ومتى يشرع هتك ستره، تنظر الفتوى رقم: 167735.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني