الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

العمل في طباعة الصور الشخصية على الزجاج

السؤال

فتحت مشروعًا لعمل طباعة المناظر الطبيعية، والصور باستخدام طابعة خاصة للطباعة على الزجاج، والسيراميك، والخشب، وتأتيني طلبات لطباعة الصور الشخصية لبعض الناس ـ مثلًا: الأب، أو الجد، أو الابن ـ على الزجاج لتعليقه في المنزل، كمنظر للزينة، فهل يجوز لي طباعة الصور الشخصية أم لا؟ وأنا لا أقبل نهائيًّا طباعة صور النساء. وجزاكم الله خير الجزاء.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعمل الأخ السائل تتعلق به مسألتان:

الأولى: نفس طباعة الصورة الشخصية على الزجاج، وهي محل خلاف مشهور بين أهل العلم، والذي ننصح به في هذه المسألة هو تجنب هذا العمل، خروجًا من الخلاف، واستبراءً للدين، وبعدًا عما يريب، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 1935، ورقم: 94871.

والثانية: كون السائل يعلم أن هذه الصورة للوالد، أو الولد تقتنى لتعلَّق في المنزل!

والذي يظهر لنا أن تعليقها لا يجوز، حتى ولو كانت الصورة ذاتها ليست محرمة؛ لكونها تمنع من دخول الملائكة لهذا المنزل، ثم لكونها مظنة للتعظيم، ولا تعارض بين جواز الصورة والمنع من تعليقها، وراجع تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 258457، ورقم: 12972.

ولذلك؛ فإننا نرى للسائل الامتناع عن طباعة الصور الشخصية التي يعلم أن أصحابها يريدون تعليقها على الجدران.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني