الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

زواج الشخص بمن زنى بها بعد التوبة

السؤال

ارتكبت الزنا مع زوجتي قبل أن أتزوجها، وأفقدتها عذريتها، وكانت بيننا علاقة حب قوية، وكانت لا تريد هذا الشيء، فأجبرتها عليه، ووعدتها أن أتزوجها إذا سمحت لي، وزين لنا الشيطان، وبعدها بسنة تزوجتها، وهي ذات خلق، ومحترمة، وتبنا إلى الله قبل الخطبة، وكنا قد نوينا العمرة، لكن لم نؤدها بسبب الظروف، وقد اطّلعت على فتوى في الإنترنت تقول بعدم جواز زواج الزاني بالزانية، فهل زواجي منها باطل؟ وهل أطلقها؟ مع العلم أن لي ابنان منها، ولم أرَ منها سوى الاحترام، والطاعة.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فطالما تبتما من الزنا قبل الزواج، فزواجكما صحيح لا إشكال فيه، قال ابن قدامة -رحمه الله-:... والشرط الثاني: أن تتوب من الزنا... وهي قبل التوبة في حكم الزنى، فإذا تابت زال ذلك؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: التائب من الذنب كمن لا ذنب له ـ وقوله: التوبة تمحو الحوبة... وأما التوبة، فهي الاستغفار، والندم، والإقلاع عن الذنب، كالتوبة من سائر الذنوب. انتهى باختصار.

فأمسك زوجتك، وعاشرها بالمعروف، واجتهدا في طاعة الله، واشكراه على التوفيق إلى التوبة، والحياة الزوجية الطيبة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني