الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب من تاب وكان لا يصلي ولا يصوم

السؤال

والدي عنده حوالي 58 سنة، ولا يصلي ولا يصوم، والآن يريد أن يتوب، فهل هناك شيء يعمله ليكفر به عن كل السنوات وحتى لا يحاسب على ذلك؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن والدك هداه الله على خطر عظيم، فإن ترك الصلاة من أكبر الكبائر وأعظم الموبقات، بل هو كفر عند بعض أهل العلم، وترك الصيام كذلك من الذنوب العظيمة المهلكة ـ عياذا بالله ـ ولتنظر الفتويان رقم: 130853، ورقم: 111650

والواجب على والدك الآن أن يتوب وفورا، فيحافظ على الصلوات في أوقاتها ويصوم رمضان إذا دخل، وعليه أن يحسب ما أفطره من أيام فيقضيها جميعا، لأن دين الله أحق أن يقضى، وأما ما فاته من صلوات: ففي وجوب قضائها خلاف بيناه في الفتوى رقم: 128781.

فلو أكثر من النوافل عملا بقول من لا يلزمه القضاء، فلا شيء عليه، وإن أراد الاحتياط فليقض جميع ما تركه من صلوات، وصفة القضاء حيث أراده مبينة في الفتوى رقم: 70806.

وليجتهد في الدعاء بأن يتجاوز الله عنه ويعفو عن التقصير والزلل، وليستقم على شرع الله تعالى وليكثر من ذكره سبحانه، وليصحب أهل الخير ومن تعينه صحبتهم على طاعة الله تعالى، نسأل الله أن يمن عليه بالتوبة النصوح.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني