الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الندم.. تعريفه.. أهميته.. وطريق حصوله

السؤال

حاولت التوبة كثيرا، وعجزت عن تحقيق شرط الندم، حتى بعد أن قرأت نصائحكم، وفتاوى مشابهة لي، لم أستطع أبدا الندم.
هل سوف تقبل توبتي بدون الندم، مع محاولاتي الكثيرة؟
وهل الندم شرط أساسي لا بد منه؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد تبين لنا من خلال أسئلة سابقة، أن لديك بعض الوساوس- نسأل الله تعالى أن يشفيك منها- وننصحك بالإعراض عنها, وعدم الالتفات إليها, فإن ذلك علاج نافع لها، وراجعي للفائدة، الفتوى رقم: 3086.
ثم إن الندم ركن من أركان التوبة، لا تصح التوبة إلا به، وقد بينّا كيفية تحصيله في الفتوى رقم: 134518.

وقد ذكرنا في هذه الفتوى أن تحصيل الندم ليس بالأمر الصعب، فالندم هو تألم القلب لما اقترفه العبد من الذنب، فمن علم عظيم جنايته، واستحضر مقام ربه، وتصور خطورة الذنوب وعاقبتها الوخيمة، حصل له الندم ولا بد. ومن شعربالحزن, وخاف من العقوبة على ما اقترفه من ذنب, فقد أتى بالندم المطلوب.

والذي يظهر لنا أنك تأتين بالندم المطلوب في التوبة, لكن الوسوسة تحول دون شعورك بتحصيل الندم, فأكثري من الدعاء, والاستعاذة بالله تعالى من كيد الشيطان, وأعرضي عن الوساوس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني