الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسوسة الشيطان مأذون له بها

السؤال

هل أي وسوسة بسيطة لأي شخص ربي هو من جعلها تذهب إلى هذا الشخص؟ أم هي من فعل الشيطان، لكنها لا تحدث إلا بإذن الله؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالشيطان يوسوس في صدور الناس، ولكنه لا يفعل ما يفعله من الوسوسة إلا بإذن الله الكوني القدري في ذلك، كما قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا {الأنعام:112}.

فدل على أن الله هو الذي سلط الشياطين ليوحوا ما يوحون من الباطل والوسوسة، والواجب على كل مسلم ألا يستسلم لوسوسة الشيطان، بل عليه أن يتعوذ بالله من شره، ولا يسترسل مع هذه الوساوس، لئلا يتسلط الشيطان عليه فيوقعه في المهالك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني