الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنفع الوسائل لدفع الوسواس

السؤال

عمري 17 وكنت ـ والحمد لله ـ ملتزما، فانتقلت إلى مدرسة سيئة أخلاقيا، وكنت أسمع منهم أشياء تبعد عن الدين، والحمد لله تركتها وصرت ملتزما أكثر بأذكار المساء والنوافل... وعندما أعمل عملا صالحا يصير عندي شعور بسب الذات الإلهية والدين... ولما صار معي هذا بدأت أقول: اللهم يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ـ ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب...

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فهذه الأشياء التي تعرض لك إنما هي وساوس، لا تؤثر على إيمانك ولا تقدح في توحيدك، ولكن عليك ألا تسترسل مع هذه الوساوس وأن تجتهد في دفعها عنك حتى تذهب عنك بالكلية، واعلم أنك ما دمت كارها لهذه الوساوس نافرا منها فهذا علامة صدق إيمانك، وأنك ما دمت تجاهدها وتسعى في التخلص منها فإنك مأجور على ذلك ـ إن شاء الله ـ وانظر الفتوى رقم: 147101.

فنصيحتنا لك هي الاستمرار في الإعراض عن هذه الوساوس وطرحها وعدم المبالاة بها، وكلما عرض لك شيء منها فقل آمنت بالله ثم انته عن الفكرة فيها، واستمر في الدعاء بأن يذهبها الله عنك، فإن الدعاء من أنفع الوسائل لتحصيل المطلوب ودفع المرهوب، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني