الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعتمر مرتين ولم يتحلل منهما ورجع إلى بلده، فماذا يلزمه؟

السؤال

من اعتمر ولم يتحلل من إحرامه، ثم خرج خارج مكة إلى منطقة التنعيم وأحرم مرة ثانية، واعتمر ورجع إلى بلده دون التحلل من إحرامه، مما يعني أنه أحرم مرتين، ولم يتحلل في الأولى ولا الثانية، فكيف يتحلل الآن؟ وهل يتحلل مرتين أم يتحلل تحللًا واحدًا عن كل منهما؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فقد بينا حكم إدخال العمرة على العمرة، وأن الإحرام بالثانية لا ينعقد قبل التحلل من الأولى، وذلك في الفتوى رقم: 78950.

وعليه؛ فإحرام هذا الشخص بالعمرة الثانية لغو، ويجب عليه أن يتحلل من عمرته تحللًا واحدًا بالحلق أو التقصير حيث كان، وما ارتكبه من محظورات الإحرام قبل التحلل، فلا فدية عليه فيه إن كان جاهلًا، إلا ما كان من باب الإتلاف، كالقص، والحلق، ففيه فدية، وهو مخير فيها بين إطعام ستة مساكين، وصيام ثلاثة أيام، وذبح شاة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني