الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كفارة من حلف على ترك جميع المعاصي وحنث

السؤال

حلفت على ترك جميع المعاصي وأريد أن أكفر عن هذا الحلف، فهل الكفارة عن هذا الحلف تكون كفارة واحدة؟ أم كلما وقع ذنب وجبت الكفارة نظرا لحلفي على ترك جميع المعاصي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا يجوز لك تحنيث نفسك، لأن ذلك لا يكون إلا بفعل معصية لله تعالى، وهذا حرام بلا شك, فجاهد نفسك على اجتناب المعاصي, والآثام والبعد عنها، فإن عواقبها خطيرة, وكبيرة, وراجع المزيد عن هذا الموضوع في الفتويين رقم: 132079, ورقم: 270394.

وعلى افتراض أنك قد ارتكبت معصية, فقد لزمتك كفارة يمين وتنحل يمينك, فلا تلزمك كفارة أخرى إذا فعلت معصية أخرى, إلا إذا كنت قد نويت أنك كلما فعلت معصية لزمتك كفارة, أو كانت صيغة يمينك تفيد التكرار مثل قولك: مهما أومتى ـ فعلتُ معصية فعليّ كفارة، فإن الكفارة والحالة هذه تتكررعليك بتكرر المعاصي, وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 136912.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني