الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الترهيب من إنفاق السلعة بالحلف الكاذب

السؤال

ما حكم من يقول: أقسم بالله، ربحي في هذا القميص 5 ريالات، وثمن القميص 85، وربحه أكثر بكثير من 5 ريالات؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن حكم هذا القسم هو الحرمة؛ ففي صحيح مسلم عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم. قال: فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرار، قال أبو ذر: خابوا وخسروا، من هم يا رسول الله؟ قال: المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب.

وهو يمين غموس: وسميت بذلك؛ لأنها تغمس صاحبها في الإثم، أو في النار والعياذ بالله تعالى، وتعريفها عند العلماء أنها اليمين التي يحلفها على أمر ما كاذباً، عالماً، متعمدا.
وفي وجوب الكفارة فيها خلاف: فذهب جمهور العلماء إلى عدم وجوب الكفارة؛ لأنها من الكبائر، وهي أعظم إثماً من أن تكفرها كفارة يمين، وإنما عليه التوبة والاستغفار، وذهب الشافعي إلى وجوب الكفارة فيها، وانظر الفتوى رقم: 7258.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني