الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم ترك المريض بالاضطراب الوجداني الصلاة وقت إصابته بنوبة الاكتئاب

السؤال

أنا مريض بمرض نفسي ـ مرض الاضطراب الوجداني ـ وعند مروري بنوبة الاكتئاب لا أستطيع الصلاة ولا الذكر، فما الحكم الشرعي؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، ثم اعلم أنه لا يجوز لمسلم ترك الصلاة الواجبة بحال مادام يعقل، ولا عذر لأحد في ترك الصلاة البتة، فعليك لزاما أن تحافظ على صلاتك، وأن تعلم أنك إن ضيعتها فأنت على خطر عظيم، وانظر الفتوى رقم: 130853.

ثم اعلم أن أعظم سبل التعافي من هذا الداء هو لزوم ذكر الله تعالى، والحفاظ على ما افترضه من الصلوات، كما قال تعالى: أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ {الرعد:28}.

فإن كنت تريد الشفاء حقا فلابد من أن تجاهد نفسك لتأتي بالصلوات المفروضة، بل وتكثر من النوافل، وتلزم ذكر الله تعالى، وتجاهد نفسك على ذلك، وتكثر من قراءة القرآن، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وقول أدعية الهم والكرب، وثق أنك متى جاهدت نفسك على فعل ذلك، فإن الله سيعينك، ويوفقك، ويأخذ بناصيتك إلى الخير، وسيذهب عنك هذا البلاء عاجلا غير آجل بحول الله وقدرته، ثم عليك بمراجعة الأطباء الثقات امتثالا لوصية النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، كما يمكنك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني