الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم العمل بحافلة يركب فيها من يشرب الخمر

السؤال

وجدت عملا كسائق حافلة، وأعمل أحيانا في الليل، فيركب أناس من السكارى أو يشربون الخمر، أو بعد ركوبهم الحافلة يشربون الخمر، وقد كرهت هذا العمل، ولا أجد عملا آخر، وأنا أعيش في السويد وعندي أصحاب كلهم يشتغلون في هذا العمل... فهل أتركه أم لا؟ وأهل البلد ليسوا بمسلمين.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالظاهر أنه لا يحرم على المسلم العمل سائقا في الحافلات العامة ـ سوى المتخصصة أصلا للنقل إلى أماكن ارتكاب المحرمات ـ وما ذكرته بقولك: فيركب أناس من السكارى أو يشربون الخمور أو بعد ركوبهم الحافلة يشربون الخمر ـ لا يظهر أنه مما يحرم العمل في سياقة الحافلات العامة، فغالب استعمال الناس لوسائل النقل العامة المعتادة سالم من ذلك وفي عامة الأحوال أن السائق لا يعلم بحال الراكب قبل ركوبه، على أن عقد عمل السائق في الأساس هو على توصيل الركاب بسوق الحافلة من مكان معين إلى مكان معين، وهو عمل مباح في الأساس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني