الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من يريد من عمله حب الشهرة مع الأجر من الله

السؤال

أعمل في مجال الإرشاد الأسري، وتربية الأطفال. هل حبي للشهرة والصيت كنوع من النجاح المهني، يتعارض مع أني أريد الأجر من الله في إصلاح بيوت المسلمين. وهكذا كل عمل مثلا حين التبعل، أبتغي به الأجر من الله، مع نظرة زوجي لي، وحبه وتقديره لي، وتقديري لنفسي؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فلا ريب أن حب الشهرة، وذيوع الصيت، يتنافى مع الإخلاص، وكذا الرغبة في ثناء الناس ومدحهم، وانظري الفتوى رقم: 348184، وفيها بيان علاج هذا الداء، وكيفية التخلص منه. لكن حب الشهرة لأجل حصول المزيد من الأجر بنفع الناس، لا لمجرد الحظوة عندهم، مما لا حرج فيه، وكذلك قصد ثمرات الأعمال الصالحة التي يرضاها الشرع، لا ينافي الإخلاص، كقصد محبة الزوج واحترامه، بحسن التبعل له؛ لأنّ هذا من المقاصد الشرعية فلا حرج في مراعاتها.

قال الدكتور عمر الأشقر -رحمه الله-: ويحسن أن نقرّر بوضوح، أن التطلع إلى ثمرات الأعمال المتعبد بها -سواء أكانت عبادات أصلا، أم عاديات متعبد بها- لا يضاد الإِخلاص، ولا يناقضه، ما دمنا نقصد مقاصد الشارع المترتبة على الأعمال." مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني