الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

طهارة وصلاة دائم الحدث ومن في حكمه

السؤال

عندي مشكلة بالجهاز الهضمي والقولون مما أدى إلى حدوث شيء بسيط من البواسير مع عدم قدرتي على الإخراج التام، ولابد من دخولي على فترات لأتم الإخراج، وبعد نزول البراز ـ أعزكم الله ـ وبالرغم من غسلي للمكان جيداً؛ إلا أنني أجد دائما برازا يخرج مني بسبب البواسير ومشكلة القولون، ومهما نظفت المنطقة فإنني على مدار اليوم أجد على الأقل الشيء اليسير من البراز، وقد احترت في هذا الأمر خاصةً لاضطراري إلى دخول المرحاض ـ أعزكم الله ـ عند كل صلاة، وأحيانا يثقل الأمر علي وأجد مشقة خاصة بين المغرب والعشاء حيث ساعة واحدة فقط، وذلك يعني دخولي مرتين للمرحاض خلال ساعة واحدة، لذا استعملت لجاما من قماش بحيث أتطهر جيدا، ثم أضع اللجام وأسد به المخرج جيدا، ثم أتوضأ وأصلي عدة فروض بنفس الوضوء ونفس اللجام، وكلما دخلت المرحاض أغير اللجام الذي يكون عليه براز ـ أعزكم الله ـ فهل فعلي صحيح؟ وإذا لم يكن صحيحا، فماذا علي فعله؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإذا كان الحال كما وصفت من كونك لا تجدين وقتا معلوما في أثناء وقت الصلاة يتسع لفعل الصلاة بطهارة متيقنة، فحكمك حكم صاحب السلس، فتتوضئين بعد دخول وقت كل صلاة، وتصلين بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت. وانظري الفتوى رقم: 136434.

ويلزمك التحفظ لمنع انتشار النجاسة في الثياب، ولا يلزمك إعادة التحفظ لكل صلاة إلا إذا زالت العصابة التي تحفظت بها، وعند المالكية تسهيل في حق صاحب السلس فلا يوجبون عليه الوضوء لكل صلاة ولا تعصيب المحل. وتنظر الفتوى رقم: 247762، وما تضمنته من إحالات.

وبه تعلمين ما يجب عليك، وأن ما فعلته من قبل موافق لقول المالكية، لكنه خلاف قول الجمهور، وقول الجمهور هو الأحوط والأبرأ للذمة.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني