الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل وعْد الله بأنه سيرزق المستغفرين بالولد يشمل غير المتزوجين؟

السؤال

في الآية الكريمة:(وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا) ـ هل هذا يعني أن الله سيرزق غير المتزوجة بزوج وأولاد؟ أم هذه الآية خاصة بالمتزوجين والمتزوجات؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإنا لم نطلع على ما يفيد تخصيص هذه الآية بالمتزوجين، بل إن الظاهر عموم الوعد لجميع المستغفرين، وقد جرت السنة الإلهية بحصول الولد بعد الزواج، ويؤيد كون الاستغفار من أسباب الزواج قول الله تعالى في الآية الأخرى: وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ {هود:3}.

فإن من أفضل متاع الدنيا الزواج والأولاد، ففي صحيح مسلم وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: الدنيا متاع وخير متاعها المرأة الصالحة.

وكم من قصص تروى عن أناس أكثروا الاستغفار فيسر الله لهم الزواج والأولاد، أو كانوا متزوجين وتأخر الإنجاب فوهبهم الله تعالى الأولاد.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني