الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم من هجر أخته أكثر من شهر

السؤال

أنا على خلاف مع أختي الصغرى منذ أكثر من شهر، ولا أحد منا يتحدث مع الآخر، وذلك يتكرر بكثرة، نظرا لاختلافنا في كل شيء، وهي لا تحترمني، وأنا لا أحب أن أتعامل مع شخص لا يحترمني، فهل هذا الخصام يمنع إجابة الدعاء؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن الرحم لها شأن عظيم، وقد أمر الله تعالى بصلتها، وأكد على ذلك، ونهى عن قطيعتها، وراجع الفتوى رقم: 145359.

إضافة إلى أن الهجران لغير سبب ديني لا يجوز بين المسلمين أكثر من ثلاثة أيام, ويُستثنى من ذلك ما إذا كان في الصلة أذى, فالهجر لكف الضرر جائز، وراجع الفتوى رقم: 131202.

وتنقطع حرمة الهجران بالسلام, كما ذكرنا في الفتوى رقم: 265672.

وبناء على هذا، فلا يجوز لك قطيعة أختك، والذي ننصحك به هو العفو, والصفح عن أختك, والتغاضي عن زلاتها مادمت أنت الأكبر, بل ينبغي أن تسعى في نصحها برفق إن أمكن ذلك, أو تأمر امرأة أو رجلا من محارمها بنصحها, وبيان ضرورة احترام الأخ الأكبر، وفي حال ما إذا بقيتما على القطيعة, والهجران المحرم, فلا يستبعد أن يكون ذلك مانع من الإجابة, فقد ذكر بعض أهل العلم أن ارتكاب المعاصي قد تمنع استجابة الدعاء, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 317611.

ولمزيد الفائدة راجع الفتوى رقم: 232450.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني