الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بالاستعانة بالله والإرادة والعزيمة يتغلب الشخص على الوساوس

السؤال

أعاني من وسواس في الطهارة والنجاسة منذ سنوات، وكل سنة تزداد أكثر، ولا أرتاح في الحمام حتى أدخل البانيو، وأغسل نفسي؛ لأن الماء المرحاض يعود إليّ، وأضع المحارم؛ لأن لديّ وسواس بخروج البول، وبعد أن أغتسل أشعر أن هذا البول قد خرج، ثم أغتسل وهكذا.
وفي الصلاة أنوي سلسل البول، وأصلي، وأشعر أنه إذا بقيت نجاسة على ملابسي، فسأنجس كل مكان، وأحيانًا أصلي وبين السجدتين لا أجلس تمامًا حتى لا أتنجس، ولا أستطيع تجاهلها؛ لأنني أحاول ذلك منذ سنوات، فتزداد، وهل أتناول دواء لذلك؟ أم ماذا أفعل؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فعلاجك هو تجاهل هذه الوساوس، والإعراض عنها، وقولك؛ "إنك لا تستطيعين ذلك" هو من تسويل الشيطان، وكيده لك، بل إنك لو امتلكت الإرادة القوية، وصدقت العزيمة، واستعنت بالله تعالى، فستتمكنين من ذلك حتمًا ـ إن شاء الله ـ.

كما أن مراجعتك الأطباء، لا بأس بها، بل هي أمر حسن.

ويمكنك كذلك مراجعة قسم الاستشارات بموقعنا.

فعليك إذا قضيت حاجتك، أن تستنجي حتى يغلب على ظنك أنك أنقيت المحل، ثم قومي من فورك، والبسي ثيابك، ولا تعيدي غسل المحل، فضلًا عن غسل بدنك، ولا تلتفتي إلى أي وسواس يلقيه الشيطان في قلبك بأنه قد خرج منك بول، بل أعرضي عن هذا كله، وتجاهليه تمامًا.

وإذا جلست في الصلاة، فاجلسي جلسة عادية مطمئنة، ولا تعيري الوسواس بخروج البول أي اهتمام، وليس لك علاج سوى هذا، نسأل الله لك الشفاء والعافية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني