الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وسائل معينة على حب الصلاة والذكر والابتعاد عن الشهوات

السؤال

أريد نصائح لحب الصلاة، والذكر، والابتعاد عن الشهوات -جزاكم الله خيرًا-.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فالذي يعينك على حب الصلاة، والذكر، والابتعاد عن الشهوات أن تجتهد في دعاء الله تعالى، واللجأ إليه، والتضرع له سبحانه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه جل وعز، يقلبها كيف يشاء.

ويعينك على هذا أيضًا: تخير الصحبة الصالحة، التي تحثك على الخير، وتعينك عليه.

ومن أعظم ما يعينك على ذلك: العلم النافع، فعلمك بما للصلاة، والذكر من المنافع، والفوائد الدينية والدنيوية، من أعظم ما يرغبك في لزوم طاعة الله تعالى، والحفاظ على الصلاة، والإكثار من ذكره سبحانه.

وانظر لبيان بعض فوائد الذكر كتاب: الوابل الصيب للعلامة ابن القيم ـ رحمه الله ـ.

وانظر كتاب: لماذا نصلي؟ للشيخ محمد إسماعيل المقدم، ففيهما نفع عظيم في هذا الباب.

ويعينك على الابتعاد على الشهوات: علمك بما لها من المضار، وما لاتباعها من العقوبة الوخيمة.

وراجع للأهمية كتاب: الداء والدواء للعلامة ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ.

ومما تستعين به على ذلك أيضًا: إدمان الفكرة في أسماء الرب تعالى وصفاته؛ فيزداد حبه في قلبك، ورغبتك في ثوابه، فتكثر من الصلاة له، وذكره سبحانه، ويزداد خوفك منه، ووجلك من عقابه، فتبتعد عن كل ما من شأنه أن يسخطه عليك.

ومن أعظم ما يعينك على ذلك: الإكثار من قراءة القرآن بتفكر وتدبر، فهو دال على كل خير، ناهٍ عن كل شر -وفقنا الله وإياك لما فيه رضاه-.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني