الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

واجب المقعد الذي يشق عليه الغسل إذا أصابته الجنابة

السؤال

أنا شاب أبلغ من العمر 17 عاما، وقعيد لا أمشي، ويساعدني والداي، وأحيانا عندما أستقيظ من النوم أجد آثارا من المني على ملابسي، وأحيانا أغتسل وأحيانا لا أغتسل، لأن الحركة فيها مشقة علي وعلى والدي، فهل يجوز هذا؟ وإن كان لا يجوز، فهل من بديل عن الاغتسال؟.
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك العافية والعون على ما أصابك من البلاء، ثم اعلم أن الواجب على من تيقن خروج المني أن يغتسل، لقوله تعالى: وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا {المائدة:6}.

فإن تحققت وتيقنت يقينا جازما أن هذا الذي رأيته هو المني فيجب عليك أن تغتسل، وإن شق ذلك عليك أو على من يعينك، فإن الأجر على قدر المشقة والنصب، ويجب عليك الاغتسال ما دمت تقدر عليه ولو باستئجار من يعينك، فإن عجزت عنه عجزا تاما ولم تجد من يعينك عليه، فإنك تتيمم، ويجزئك تيممك حتى تقدر على استعمال الماء، لقوله تعالى: فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا {النساء:43}.

وأما مع إمكان الاغتسال، فهو واجب بغير شك، ومع الشك في خروج الخارج، فالأصل عدم خروجه، وإن تيقنت خروجه لكن شككت في ماهيته هل هو مني أو غيره؟ فلا يجب عليك الغسل، بل تتخير، فتجعل له حكم ما شئت، وانظر الفتوى رقم: 64005.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني