الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الإفطار بسبب نحالة الجسم

السؤال

عمري 15 عامًا، وقد بلغت ـ والحمد لله ـ، ولا أستطيع تحمل الصوم فوزني 48 كجم، وجسمي يبرز فيه العظم، ويظهر عليّ مظهر النحالة، وقد حاولت كثيرًا الصوم في هذه السنة والسنة التي قبلها، والحمد لله قد أتممت صيامهما، وأحاول حاليًّا أن أزيد وزني حتى يبدو جسمي طبيعيًّا، ولكن الصيام يقف عائقًا في ذلك، وأتعب كثيرًا عند الصيام، حيث يبدأ جلدي بالجفاف بشكل واضح، وأعطش كثيرًا، وأشعر بالكسل، وعدم القدرة على فعل شيء، وأشعر بالصداع كثيرًا، وعند نهاية رمضان أكون قد فقدت الكثير من وزني، فهل يجوز لي الإفطار؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فصوم رمضان ركن عظيم من أركان الإسلام ومبانيه العظام، وهو فرض على كل مسلم مقيم صحيح، لا يجوز له الإخلال به، وتعمد الفطر في نهار رمضان كبيرة من كبائر الذنوب، وانظر الفتوى رقم: 111650.

وما ذكرته ليس عذرًا يبيح لك الفطر بحال، فلا يجوز لك الفطر إلا إذا كنت مريضًا، أو تخشى بترك الأكل والشرب ضررًا محققًا في بدنك، أو تلفًا لعضو من أعضائك، وراجع الفتوى رقم: 318994.

فعليك أن تتقي الله، وتحرص على الصوم، ولا تخل به.

وأما ما تريده من زيادة وزنك، ففي أحد عشر شهرًا كفاية حتى تحقق مبتغاك من ذلك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني