الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الحكمة من هتك الستر عن العلاقة الآثمة

السؤال

أنا كنت على علاقة محرمة مع زوج أختي، ولكن كنت مجبرة على هذه العلاقة؛ لأني تعرضت للتهديد من قبله، ولكن شاء الله أن يفضح هذه العلاقة، فأهلي عرفوا بالموضوع؟
سؤالي: هو ما حكمة ربنا من أن يفضح هذه العلاقة ويهتك الستر عني؟ مع العلم أني ندمانة كثيرا على هذه العلاقة، وكنت أشعر بتأنيب الضمير. وهل لو تبت سيقبلني الله؟
وجزاكم الله كل خير. أرجوك ادع لي بالهداية والثبات.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق وأن بينا أن الله عز وجل حيي ستير يحب الستر، وأن حكمته قد تقتضي كشف شيء من المستور، وأوضحنا شيئا من حكمته في ذلك، فراجعي الفتوى رقم: 242650. وبدلا من أن تشغلي نفسك بما مضى وأمر الحكمة فيه، اصرفي همتك إلى ما فيه خيرك وصلاحك بالعمل النافع والعمل الصالح، ومصاحبة النساء المسلمات الصالحات، واجتناب ما قد يمكن أن يوقعك مرة أخرى في مثل ما حدث. وراجعي لمزيد الفائدة الفتاوى: 1208، 10800، 12928.

واعلمي أن التهديد لا يكون إكراها معتبرا دائما، فهنالك ضوابط لذلك سبق بيانها في الفتوى رقم: 54230.

فإن لم يكن تهديدك على الوصف المذكور فأنت آثمة بما فعلت. وحسنا أن ندمت على ذلك، ولكن لا بد من التوبة، والتوبة لها شروطها، وقد ضمناها الفتوى رقم: 5450. فإذا تبت فأحسني ظنك بربك، فإنه يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات، ويتوب على من جاءه صادقا مخلصا في توبته.

وانظري للمزيد الفتوى رقم: 1882.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني