الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحكام نزول المذي والتحفظ منه

السؤال

أنا صاحب الفتوى رقم: 2680883
ماذا عن النازل من المذي بعد الاستنجاء وقبل التحفظ، وبعد التحفظ قبل الوضوء مباشرة؟
وكذلك نزوله أثناء غسل الجنابة؟
وهل يصح التحفظ مع بقاء المذي بالذكر، ثم الوضوء؟
المذي سينزل لا محالة، بعد الاستنجاء مباشرة وبعد التحفظ، أو أثناء الوضوء والصلاة، فلا أرى إلا المشقة فقط.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان نزول هذا المذي مشكوكا فيه، فلا تلتفت إلى الشك، وأما إن كان متيقنا، وكنت مصابا بسلس المذي -كما هو واضح- فإنك تغسل ما يخرج من المذي قبل التحفظ، ثم تتحفظ، ولا يضرك ما يخرج منك بعد ذلك، وتتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلي بوضوئك ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولا يلزمك تجديد العصابة التي تحفظت بها لكل صلاة.

والمالكية يسهلون في هذا الأمر، فلا يوجبون عليك التحفظ أصلا، سواء كنت مصابا بالسلس أو لا، ما دام المذي يخرج بغير اختيارك، ولو مرة في اليوم، وانظر الفتوى رقم: 75637.

وإن لم تكن مصابا بالسلس، فعليك أن تنتظر الوقت الذي ينقطع فيه خروج المذي، ثم تتوضأ فيه وتصلي، وانظر لبيان كيفية التطهر من المذي الفتوى رقم: 50657، ولبيان حد الإصابة بالسلس، انظر الفتوى رقم: 119395، ورقم: 136434.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني