الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

وجوب لتحفظ لمنع انتشار النجاسة

السؤال

أنا فتاة مصابة بسلس البراز، ولم أعالجه بسبب الإهمال، ولتكرار زيارتي أنا وأخواتي للعلاج بسبب السحر؛ لذلك لا أريد زيارة الطبيب، وأجد أثر البراز في ملابسي الداخلية، وإن استنجيت جيدا لا يزول إلا بتكرار المسح كثيرا، وأحيانا لا يزول، وإذا طهر المكان مجرد وقت يسير، ثم يخرج مجددا، وأنا أتعرق كثيرا.
السؤال: هل تنتقل النجاسة بسبب العرق في ملابسي الخارجية وفراشي وجلسات المنزل ؟ علما أني لا أجد أثر أو لون النجاسة في ملابسي الخارجية فضلا عن الفراش. وأعتذر جدا عن إطالتي.

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله لك الشفاء والعافية، وينبغي لك مراجعة الأطباء امتثالا لأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتداوي، ثم الواجب عليك أن تتحفظي بوضع منديل أو نحوه يمنع من انتشار النجاسة في الثياب، وعليك أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها، وتصلين بهذا الوضوء ما شئت من الفروض والنوافل حتى يخرج ذلك الوقت. وانظري الفتوى رقم: 136434. ويرى المالكية أنه لا يلزمك التحفظ، ويعفى عما يصيب بدنك وثوبك من النجاسة الخارجة بغير اختيارك. وانظري الفتوى رقم: 75637.

والذي ينبغي هو أن تتحفظي جيدا خروجا من الخلاف، وتحريا لكمال الطهارة، ثم إن شككت في انتقال النجاسة، فالأصل عدم انتقالها، ولا يحكم بانتقالها بمجرد الشك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني