الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المعين على حضور القلب عند الذكر

السؤال

ما الطرق التي تحافظ على حضور القلب أثناء الذكر؟ وهل يجوز التسبيح المتواصل، والذكر بعدد غير محصور؟ وهل تجوز الصلاة على النبي بهذه الصيغة: اللهم صل وسلم على محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فأما ما يعين على حضور القلب عند الذكر فهو دوام التفكر في معاني تلك الأذكار، واستحضار اطلاع الله تعالى على العبد، ورؤيته له، ونظره إليه، وهو يذكره، ودوام اللجأ إلى الله في أن يحيي القلب، ويجعله حاضرا عند ذكره سبحانه، فإن القلوب بين إصبعين من أصابعه -سبحانه- يقلبها كيف يشاء.

وأما دوام الذكر بغير عدد فهو عمل حسن، وفيه امتثال لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا {الأحزاب:41}.

والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم باللفظ المذكور لا حرج فيها، والأفضل لزوم الصلاة الإبراهيمية المشهورة، قال الشيخ ابن باز: أفضل الصلاة عليه الصلاة الإبراهيمية: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد. انتهى.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني