الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما حكم التفكير في القرآن أو الأذكار أثناء القيام بمعصية؟

السؤال

ما حكم التفكير في القرآن، أو الأذكار أثناء القيام بمعصية، إذا كان مجرد تفكير دون النطق به؟ وهل هو حرام؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فليس هذا التفكير منهيًّا عنه ولا محرمًا، بل يشرع للعبد إذا همّ بمعصية، أو أقدم عليها أن يستحضر عظمة الله تعالى، وقدرته عليه، وإحاطته به، واطلاعه عليه، وعلمه بمثاقيل الذر من عمله؛ لتكون هذه الفكرة رادعة له عما هو مقبل، أو مقيم عليه من المعصية.

فالتفكر في بعض آيات القرآن أو الأذكار، لا يمنع في الحال المذكورة؛ خاصة إذا كان له مدخل في نهي الشخص عن تلك المعصية، وحثه على تركها.

هذا؛ وقد كثرت أسئلتك المشتمل كثير منها على تعمق وتشقيق للمسائل مما يخشى أن يكون نوعًا من الوسوسة.

ومن ثم؛ فنحن نحذرك من الوساوس، ومن الاسترسال معها، فإن الاسترسال مع الوساوس يفضي إلى شر عظيم.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني