الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأديب الطفل على ترك صلاة الصبح جماعة في المسجد وترك النوافل

السؤال

ولدي البالغ من العمر 12 سنة يؤدي الصلوات مع الجماعة في المسجد، ما عدا صلاة الفجر، ويصليها أكثر المرات في البيت قبل طلوع الشمس، وكذلك لا يؤدي السنن الرواتب وغيرها إلا نادرًا، فهل يجوز لي أن أضربه على تركه صلاة الفجر مع الجماعة في المسجد، وكذلك على تركه أداء السنن، إذا لم يُجد معه النصح والوعظ؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فإن الطفل المذكور يؤدّب على ترك صلاة الصبح جماعة في المسجد, كما سبق بيانه في الفتوى رقم: 105909.

أما السنن الرواتب, ونحوها من النوافل, فلا يؤدب الصبي على تركها, وقال بعض أهل العلم بالتأديب على تركها، ففي حاشية الجمل، وهو شافعي: وقوله: ويضرب عليها، أي: على فرضها دون نفلها. انتهت. ونقله الرشيدي، وأقرّه، وظاهر كلام المتولي: أنهم يضربون على ترك السنن، وتوقف فيه شيخنا؛ لأن البالغ لا يضرب على ترك السنن، فأولى الصبي، فأورد عليه أن الصبي يضرب على تعلم القرآن، وهو سنة، فأجاب بمنع كونه سنة، وقال: هو فرض كفاية. انتهى.

والتأديب المشروع هنا يكون بضرب خفيف مؤلم لا يكسر عظمًا, ولا يشين جارحة, وبشرط الإفادة، وراجع التفصيل في الفتوى رقم: 102666.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني