الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تصوير من يقام عليه الحد بالفيديو.. رؤية شرعية أخلاقية

السؤال

هل يجوز تسجيل مقاطع فيديو لتنفيذ إقامة الحدود؛ كالقصاص والرجم، ونشر هذه المقاطع للعبرة والعظة؛ قياسا على قوله تعالى(وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين)؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق لنا بيان حكم تصوير مقاطع لمن يقام عليهم الحد ونشرها، فراجع الفتوى رقم: 110247. والاتعاظ والاعتبار يحصل بشهود الطائفة لإقامة الحد، ثم إن تصويره في هذه الحالة قد يكون مدخلا لمن أراد أن يفعل ذلك لمجرد الشماتة أو التشفي أو اللهو والتسلية، فسد الذريعة في مثل هذا مطلوب، وهنالك بحث مهم في موقع المسلم للدكتور محمد أحمد علي واصل تناول فيه الموضوع من جوانبه المختلفة ننصح بالاطلاع عليه للفائدة. وكان من نتائج وخلاصات بحثه: أنَّ تصوير المحدود لأجل زجر واتعاظ الآخرين أمرٌ محرَّم، ولو كان باجتهادِ وأمرِ القاضي؛ بناءً على غلبة ظنِّه أنَّ في ذلك عظةً وزجراً للآخرين؛ لأنَّ المحدود لا يستحقُّ التشهير بعقوبة التصوير في هذه الحال؛ لعدم وجود سببها في جنايته؛ ولأنَّ تصوير المحدود -في هذه الحال- زيادةٌ على الحدِّ الشرعيِّ الذي أمر الله به، والزيادة على الحدِّ الشرعي بدون مبرِّرٍ أمرٌ محرَّم. اهـ.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني