الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

حكم الحصول على الكتب العلمية عن طريق النت

السؤال

هناك مكتبة في جامعتنا توفر لنا كتبا علمية، وأتخذها كطريقة لحصولي على العلم؛ حيث إنها الطريق الأسلم لحصولي على هذه الكتب دون تعد على حق أحد، ونقوم بتصوير الجزء المطلوب من الكتب، أو إتمام قراءته في المكتبة. لكن سؤالي: هذه الطريقة تتطلب ذهابي المتكرر إلى الجامعة، والتي تأخذ في مشوارها نصف ساعة تقريبا للوصول إليها؛ فلذلك أحيانا أحتاج أشياء، وتكون في أيام إجازة لا أستطيع الذهاب فيها أو فترة اختبارات، وأريد الشيء سريعا، وهذا ما يوفره لي الإنترنت. فهل يجوز لي؟ علما بأنه يمكنني أن أؤجل الشيء ليوم ما قبيل الاختبار أحيانا.
وشيء آخر أني أتوصل إلى كتب ما فيها ما أحتاج، وهناك أشياء أريدها لا أعلم كتبا لها، ويصعب علي البحث في كل ما يوجد في المكتبة. فهل أنا في حالة تضييق على نفسي؟ أم أنه الذي يجب أن يكون؟

الإجابــة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كان الحصول على الكتب أو الأبحاث ونحوها من خلال الانترنت بطريق مأذون فيه، حيث لا يمنع أصحابها تحميلها أو نسخها، فهذا لا إشكال فيه سواء كان لحاجة أو غيرها.
أمّا إذا كان الحصول على هذه الأشياء بطريق غير مأذون فيه، فالمفتى به عندنا عدم جواز ذلك، ولا يجوز التعدي على حقوق أصحاب هذه الأشياء لمجرد مشقة الذهاب إلى المكتبة.
علما بأنه يوجد قول لبعض أهل العلم بجواز الانتفاع بهذه الأشياء للأغراض الشخصية دون الأغراض التجارية.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني