الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج

السؤال

ما حكم المالد (أو المولد) يا شيخ وهو عبارة عن أشعار تقام في ليلة الإسراء والمعراج ... ولكم كل الأجر.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن المولد أو الموالد التي تقام في ليلة الإسراء والمعراج بدعة ليست من دين الإسلام الذي بعث الله به رسوله صلى الله عليه وسلم، وذلك لأمور: الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وأئمة الإسلام لم يحتفلوا بليلة الإسراء والمعراج، ولو كان الاحتفال بها مشروعاً لسبقونا إليه، لأنهم أحرص منا على الخير والثواب العظيم. وإنما حدثت هذه البدعة في عهد العبيديين في مصر، إذ نشروا في الأمة البدع كبدعة المولد وبدعة الاحتفال بالإسراء والمعراج. وقد قال صلى الله عليه وسلم: من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد. الثاني: أن الإسراء والمعراج لا يُعرف بالتحديد في أي شهر أو يوم وقع، فقال بعض العلماء حدث في الثالث عشر من شهر ربيع الآخر، واختاره النووي في فتاويه. وقال في شرح مسلم حدث في شهر ربيع الأول. وهكذا ترى الاختلاف في تحديد الزمن الذي وقع فيه قول العالم الواحد. وقال غيره في شهر رجب. وكل هذا لم يثبت بسند صحيح لا عن الصحابة ولا عن غيرهم. وعلى كل، فإن الاحتفال بهذه المناسبة بدعة أحدثها قوم يعبدون الله بأهوائهم، ولا يعبدون الله كما يريد الله عز وجل. أضف إلى ذلك ما تشتمل عليه هذه الموالد من البدع والاستغاثة بالمخلوقين، وغير ذلك من الكفر والغلو في مدح الصالحين، فهذا كله محرم وليس من دين الإسلام في شيء. ولمزيد من الفائدة نحيل السائل إلى الفتوى رقم: 5938 والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني