الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الذكر والدعاء على الصفا والمروة

السؤال

بشأن الذكر والدعاء على الصفا والمروة: هل يكرر الذكر ثلاثا والدعاء ثلاثا، أم يكرر الذكر ثلاثا والدعاء مرتين، بمعنى هل السنٌة: ذكر (تكبير وتهليل)، ثم دعاء (بخيري الدنيا والآخرة)، ثم ذكرـ ثم دعاءـ ثم ذكرـ ثم دعاء، أم هي: ذكرـ ثم دعاءـ ثم ذكرـ ثم دعاءـ ثم ذكر (بدون دعاء)؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن كيفية الذكر والدعاء عند الصفا والمروة هو أن يقرأ عندما يدنو من الصفا قوله تعالى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِن شَعَآئِرِ اللّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا {البقرة:158}.

فإذا رقي على الصفا ونظر إلى البيت يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، لا إله إلا الله وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، ثم يدعو، ثم يعيد هذا الذكر، ثم يدعو بما شاء، ثم يعيد الذكر، ثم هل يدعو بعد هنا أم لا محل خلاف بين أهل العلم.

قال النووي في شرح صحيح مسلم عند حديث جابر الطويل في صفة حج النبي صلى الله عليه وسلم ما معناه: ومن المناسك المأخوذة من لفظ هذا الحديث أنه يسن أن يقف على الصفا مستقبل الكعبة ويذكر الله تعالى بهذا الذكر المذكور ويدعو ويكرر الذكر والدعاء ثلاث مرات، هذا هو المشهور عند أصحابنا، وقال جماعة من أصحابنا يكرر الذكر ثلاثا والدعاء مرتين فقط، والصواب الأول. إلى أن قال: عند قول جابر في الحديث ففعل على المروة مثل ما فعل على الصفا (و) فيه أنه يسن عليها من الذكر والدعاء والرقي مثل ما يسن على الصفا، وهذا متفق عليه. انتهى، وللفائدة طالع الفتوى رقم: 61158، والفتوى رقم: 3229.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني