الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

درجة حديث: إذا كانت ليلة النصف من شعبان.....إلخ

السؤال

ما صحة الحديث القائل "إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها و صوموا نهارها" والمروي عن ابن ماجه, وهل يمكنني الحصول على الأحايث المروية عن ابن ماجه بخصوص ليلة النصف من شعبان ومدى صحتها

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فهذا الحديث رواه ابن ماجه ولفظه: إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا حتى يطلع الفجر. أخرجه الألباني في السلسلة الضعيفة وقال: موضوع السند. ومما أورده ابن ماجه أيضا في هذا الباب" باب ما جاء في ليلة النصف من شعبان" ما أخرجه بسنده عن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فخرجت أطلبه فإذا هو بالبقيع رافعا رأسه إلى السماء فقال: يا عائشة أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله، قالت قد قلت وما بي ذلك. ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك، فقال إن الله تعالى ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا فيغفر لأ كثرمن عدد شعر غنم كلب. وهذا الحديث ضعفه البخاري، وقال الترمذي: لا يعرف، وقال الدار قطني: قد روي من وجوه وإسناده مضطرب غير ثابت، وقال الشيخ الألباني رحمه الله: ضعيف. وروى ابن ماجه بسنده أيضا عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو منافق. صححه الألباني في السلسلة الصحيحة. هذا هو مجمل ما ذكره ابن ماجه في هذا الباب، وقد بينا في الفتوى رقم: 768، والفتوى رقم: 1554، ما ورد في فضل تلك الليلة وما ينبغي فعله وما لا ينبغي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني