الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تحريم اللعب بألعاب تنتقص من حرمة النبي

السؤال

أنا ألعب ألعاب الفيديو، خصوصا في هذه الفترة؛ لأني في فترة الإقلاع عن إدمان الأفلام الإباحية. والآن ألعب لعبة ليس فيها شيء ضد ديننا الحنيف، ولكن وأنا ألعب، وأثناء عرض مشهد في اللعبة، تقول إحدى الشخصيات : إذا لم يذهب محمد إلى الجبل، فعلى الجبل أن يأتي إلى محمد. بحثت عن هذه المقولة، ووجدت أنها مبنية على قصة ألفها أحد الكتاب البريطانيين -أخزاه الله- ويقصد منها الاستهزاء بأفضل الخلق عليه الصلاة والسلام. ووجدت أيضا أن هذه الجملة أصبحت مثلا مجازيا، أو مقولة في اللغة الإنجليزية، فهناك كثيرون يقولونها ولا يعرفون مصدرها. سؤالي يا شيخ: هل أكفر -والعياذ بالله- إذا أكملت هذه اللعبة، مع العلم بأني لم أجد فيها شيئا ضد الإسلام؟ هل أكون -والعياذ بالله- مواليا لهم؟ جزاكم الله الخير في الدنيا والآخرة. شكرا لكم مقدما.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فنسأل الله أن يوفقك، وأن يثبتك على الهدى، وأن يصرف عنك السوء.

وأما الألعاب الإلكترونية: فلا مانع من اللعب بها إن سلمت من المحاذير الشرعية؛ كالعقائد الفاسدة، أو الدعوة إلى رذيلة، أو القمار، أو الصور العارية، أو الموسيقى، ولم تكن وسيلة إلى محرم كإضاعة الصلاة والفرائض، وانظر بيان ذلك في الفتوى رقم: 345763، وإحالاتها.

وأما العبارة التي ذكرتها: فلا علم لنا بحقيقتها، لكن إن ثبت أن فيها انتقاصا من سيد الخلق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فلا ريب في عدم جواز اللعب باللعبة التي يستمع فيها اللاعب لتلك العبارة، بل لا ينبغي لمسلم أن يسأل أصلا عن حكم ذلك، فالمنع منه أمر بديهي.

لكن مجرد اللعب بمثل تلك اللعبة ليس كفرا، وانظر في هذا الفتوى رقم: 303601، والفتوى رقم: 262519.

وكونك في فترة إقلاع عن الأفلام الإباحية -كما ذكرت- لا يسوغ لك اللعب بالألعاب المحرمة، كما سلف في الفتوى رقم: 219229.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني